ابونبراس عضو جديد
المساهمات : 36 تاريخ التسجيل : 03/02/2009
| موضوع: صحيفة الوسط وساطة قبليه توقف الحرب بين قبيلة مراد وقبيلة قيفه الخميس مارس 05, 2009 1:25 am | |
| تمكنت وساطة قبلية من إيقاف القتال الذي اندلع بين قبائل قيفة التابعة لمحافظة البيضاء وقبائل مراد التابعة لمحافظة مارب وأسفر عن عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. في حين لا تزال المخاوف قائمة من عودة المواجهات لعدم التوصل إلى حل نهائي للمشكلة المثارة على أرض حدودية بين القبيلتين. وقالت مصادر قبلية إن المواجهات التي اندلعت في منطقة "يكلا" السبت الماضي واستمرت حتى الاثنين المنصرم -استخدم فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة- لم تتوقف إلا بتدخل وساطة قبلية قادها الشيخ الخضر عبدربه السوادي وعدد من مشائخ البيضاء من جهة ومشائخ قبائل بني ضبيان
وقبائل مارب بحضور محافظي المحافظتين. وقدرت المعلومات الواردة من المحافظتين أن عدد قتلى الطرفين بلغ 18 شخصا، (7) من قيفة و(11) من مراد وإصابة العشرات.. وتعود المشكلة بين القبيلتين إلى ما قبل شهرين بسبب خلاف حول الحد في منطقة الشريف والذي على إثره تمترس الطرفان على رؤوس الجبال استعدادا للحرب، إلا أن وساطة قبلية قادها الشيخ حسين المقدشي تمكنت من احتوائها مؤقتا قبل أن تنفجر مؤخرا في منطقة أخرى تفصل بين الطرفين وتسمى (يكلا).
وبحسب المعلومات الواردة من محافظة البيضاء فإن انفجار الموقف مؤخرا جاء على إثر قيام أحد أبناء قبيلة آل النهمي مراد مارب برعى أغنامه في شعب يقول آل التيوس قيفة البيضاء أن ملكيتها تعود لهم، وإقدامهم على قتل الراعي مع عشرين من قطيع أغنامه. وجاءت هذه المواجهات بعد نحو أسبوعين من التوقيع على اتفاق بين طرفي الصراع والذي قضى برفع المجاميع المسلحة بعد أن أدت مراد لقيفة يمين 44 حالفا على أساس أن تقدم قيفة ما بيدها إضافة إلى عشر سيارات حكم إذا أصبحت الأرض ملكا لقيفة تحكم حكمها.
اتفاق الوساطة الذي قاده حسين المقدشي ووقع عليه عشرة من مشائخ قيفة ومثلهم من مشائخ مراد بتاريخ 27/2/2009م نص على: أولا: اختيار لجنة من قيفة ومراد بإشراف الوساطة للإطلاع على ما بأيدي الأطراف من وثائق للأرض، وما صوبوه على ضوء ذلك ينفذ وملزم للجميع وعلى اللجنة -ستة من مراد ومثلهم من قيفة- والواسطة البت في الموقف وعدم التسويف والإنجاز في أقرب وقت وإذا اختلف ممثلو الطرفين في اللجنة المختارة فالمرجع الواسطة ورأيها.
ثانيا: وجيه المشائخ الموقعين في هذا الاتفاق من مراد فوق سياراتهم المطروحة مع قيفة يوم يصبح عدم ملكية العشة للأرض المتنازع عليها ووجيه الموقعين من مراد في رفع العشة وعلى اللجنة المختارة والواسطة البت في الموقف خلال عشرة أيام.
ثالثا: رفع المحطات والأرتاب وتوقيف أي استحداث من أي طرف في الأرض المتنازع عليها ووجيه الموقعين من مشائخ قيفة ومراد في ذلك ويتم رفع المحطات والأرتاب بعد التوقيع على هذا ومن تأخر في فعل ذلك بعد أربع وعشرين ساعة من التوقيع يتحمل عشرة ملايين ريال للطرف الثاني وأحد عشر ثوراً ومن عاد إلى الأرتاب في عرض الموقف يتحمل فرض الواسطة مبلغ خمسين مليون ريال وعشرين ثوراً للغريم والواسطة وهذا إلى وجيه الموقعين من الطرفين من مشائخ قيفة ومراد.
رابعا: بعد معرفة من المحق من الأطراف فيها -يقصد الأرض المتنازع عليها- يتم تحكيم المحق من قبل الطرف الثاني.
وبالرغم من الضمانات الملزمة للطرفين بتنفيذ الاتفاق السابق فإن الحادثة التي أدت إلى انفجار الوضع باتت تهدد بنسف جميع جهود الوساطة السابقة. | |
|