العبيدي نائب المدير
المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: فوح الياسمين:«ديوان آل القردعي» بقلم الوريث الإثنين فبراير 02, 2009 9:24 am | |
| فوح الياسمين:«ديوان آل القردعي» بقلم /إسماعيل بن محمد الوريث
على امتداد ربع قرن أويزيد، وانا اشارك الصديق العزيز الشيخ محمد عبدالله صالح القردعي همومه، وطموحاته المتمثلة في جمع اشعار اسرته واعدادها للطبع ولأن أشعار القرادعة لم تكن مكتوبة فقد استغرق الاخ محمد وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً، ومالاً كثيراً لاستخراجها من صدور الرجال، وبتكليف من الشاعر الفذ والوطني الكبير الاستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني جلست مع الشيخ محمد جلسات طويلة لترتيب وتصحيح أشعار آل القردعي، والتي ضمت ما توافر او ما عثر عليه من قصائد علي ناصر وأخيه احمد ناصر، وعمهما محمد مسعد وجارالله علي ناصر، ومحمد عبدالله صالح، الذي جمع أشعار أسرته، وأضاف اليها اشعاره، وكان الدكتور عبدالعزيز المقالح قد كتب مقدمة اضافية لديوان القرادعة بين فيها أهمية اشعارهم باعتبارها ادباً شعبياً يمثل معاناة الشعب وينشد باللغة او اللهجة التي يتحدث بها امام الادب الرسمي المكتوب باللغة الرسمية، ويسجل تاريخ الحكام بمنأى من الشعب وهمومه وقضاياه ولم يهمل الناقد الكبير الواقع الذي انتج هؤلاء الشعراء والبيئة البدوية التي أخذوا منها صورهم الشعرية وارتباطها بالبيئة البدوية التي عاش فيها اجدادهم الشعراء الجاهليون مستدلاً ببيتين للشاعر الوهبي هما: ذا قيل من له من السبقة حصان أدهم احمر محجل طويل الباع مقدامي يسبق ويلحق ويتقفى ويتقدم على كريان ذي ماهو مع يامي والبيتان المذكوران على تماثل تام مع وصف امرىء القيس امير شعراء العرب الجاهليين لفرسه مكرٌ مفرٌ مقبلٌ مدبرٌ معاً كجلمود صخر حطه السيل من عل إذن فأشعار القرادعة تستقي صورها من البيئة البدوية المتجاذبة بين الصحراء المفتوحة الابعاد والجبال العالية دون اخضرار حيث الظبا الشاردة والحيود السود ومع ان شعر آل القردعي هو شعر فروسية من الطراز الاول الا انه فيما ضمه هذا الديوان المهم يحتوي على الحكمة والتأمل والشكوى من الاصدقاء الذين يتغيرون كلما هبت النوائب وقست الظروف إن شعر آل القردعي تسجيل واف لما مر بهم من احداث رهيبة ابتدأت بالصراع مع سلطة الامام يحيى وزاد حدتها في سجون الامام المظلمة وانتهت بالموت لكلا المتصارعين، فقد شاء القدر ان يكون موت الامام يحيى على يد الشاعر الفارس علي ناصر القردعي في حركة 1948م ليلحق به مع اخيه أحمد بعد فترة قصيرة انه صراع من اجل الحرية التي لم يستطع القرادعة التخلي عنها إلاَّ بالتخلي عن حياتهم، وقد تمثل هذا الحنين الى الحرية فيما قاله علي ناصر القردعي بعد هروبه من سجن الامام: القردعي قال هزه فوج الفواجي ونافي الحيد متعلي على لبهاج ونا حمدك بالذي سهلت مخراجي من حبس فيه الرسم والقيد والصناج من سبعة ابواب ذي مياتها شاجي ومبهمات القيود السود والحراج واليوم قدني على راحة وبرهاجي من فضل خلاق ماهو للعطا محتاج قدكان هجي منيف فوق الهجاج واليوم مسكين قدني طارح الملباج من ذل دولة تسويني في التاجي ويفرح الخصم ذي موعود بالكرباج | |
|