القردعي عضو جديد
المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: القردعي شاعر وثائر(2) الثلاثاء يناير 27, 2009 12:26 pm | |
| قولي ليحيى بن محمد بانلتقي يوم القيامه وفي هذين البيتين يخاطب «الشوامخ» الجبال قائلاً: لا ملامة عل الفرار من السجن، وأن تبلغ الإمام بأن اللقاء يوم القيامة. في بيحان وصل القردعي إلى بيحان بعد فراره من سجن القلعة، ومن هناك أرسل قصيدة إلى صديقه القاضي محمد عبدالله الشامي، وكان عالماً فاضلاً وعاملاً من قبل الإمام على البيضاء، يعبر فيها عن هروبه الذي يشبه المعجزة، وكيف استطاع ذلك، ويوضح فيها حاله لصديقه..يقول: القردعي قال هزه فوج الأفواجي وأنا في الحيد متعلي على الافجاج قانص لذي يقطفين أغصان «الأوتاجي» وبندقي في يميني رسمها بوتاج قد زينه صانعه له صوت رجاجي وفي الجوازي تهزج لحنها هزاج دعيت بالصوت جوبني أخو ناجي إنه رفيقي كماني كنت له محتاج ونا أحمدك ياالذي سهلت مخراجي من قصر فيه الحرس والبوب والصناج من سبعة أبواب مافياتها شاجي وميمهات القيود السود والحراج والليل له أشواق، وطى حيد حجاجي والقازحه والعكارين أصبحين ديباج والقلب من داخله وقاد هجاجي لو هو على حيد شامخ مهجه مهاج ياذي تسرج سراجي ها أنا ناجي فك الطلب قبلما يسبر لك الحواج ماسعدنا إلا نهار الحرب ضجاج وفي المهاجي يهلج لحمها هلاج منا وفينا يقع عطاف الاحناج مايشرب الصافي إلا شارب الاخماج قد كان هجي مدني فوق الاهجاج والآن شارد وقدني طارح الملباج عليك ياذي تيسر كل محتاج فك العسر يامودي غائب الحجاج يالله بثورة قريبة يابا لافراج عز المناصب وبدل همهم بافراج ماعزنا إلا نهار الصوت رجاجي وفي الحجايا يظلين فوقنا الهياج باصبر وغيري صبر قبلي وهو راجي يتحمل الميل والعوجا قفا ماهاج من ذل دوله يسوي في الثاج وتعجب الخصم ذي اتعود على الكرباج قم يارسولي تزلم شد هياجي من ذو دنا ذي بعدو سبرها هداج إن مر وادي كأنه سيل عواجي وإن شد له طوق مثل الرائج الفجاج محمد انته قطيري وأنت منهاجي راجع لنا ذي ضميده كسرت لهجاج وقل له القردعي منسي وهو راجي منكم وفيكم تداويني قفا الفداج والقصيدة أطول من هذه..إلا أن الذاكرة لم تسعفني لتكملتها، وفيها نقرأ إشارات إلى نوع البنادق في ذلك الوقت، كما كانت تسمى، مثل: أبو تاج وأبو شمس، ويصور القردعي دقة تصويبه ويصف أيضاً فراره وكأنه يرسم لوحة زيتية ينقش فيها الجبال الشامخات كنقم والقازحة والعكارين، والتضاريس الصعبة التي طواها في ذهابه إلى بيحان، يصورها وكأنها ديباج رغم وعورتها. وفي القصيدة يطلب أيضاً من صديقه العالم محمد الشامي أن يراجع هذا الطاغية في معاملته لشعب اليمن. ونلاحظ في هذه القصيدة توارد خواطر بينها وبين قصائد لشعراء كبار مثل بشار بن برد والعباس بن مرداس السلمي وعبدالشارق بن عبدالعزى الشاعر الجاهلي. ولا أعتقد أن القردعي قد قرأ أشعارهم، ولهذا أقول إنها حالة توارد خواطر فقط، فمثلاً يقول في قصيدته الجيمية السابقة. منا وفينا يقع عطاف الاحناج مايشرب الصافي إلا من يشرب الأخماج ويماثل هذا بيت للشاعر عبدالشارق بن عبدالعزى،وهو: فآبوا بالرماح مكسرات وأبنا بالصفاح قد انحنينا وباتوا بالصعيد لهم أحاح ولو خفت بنا الكلمي سرينا ويقول بشار بن برد: إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه بمثلهم عده وربي طمش ذي ما على عينه عماشي وضويت هجمه مثل حيد انكمش | |
|