العبيدي نائب المدير
المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: متاعب في شبوة الإثنين فبراير 02, 2009 9:46 am | |
| متاعب في شبوة
في هذه ألقصيده يذكر علي ناصر القردعي ما عاناه من مشاكل خلال إرساله من قبل الإمام وكيف وقف ضد الإنجليز.
طلبتـك يـا صمـد وانتـه بـي أدرا تخارجـنـي ولا بيـنـت خـبــري كما انك قلت بعـد العسـر يسـر(1) نبـا منـك فـرج وألطـاف تسـري ويـا غـر انتبـه ذا الوقـت غـدرا ومن عاده غبـي قـد خيـر يـدري دخلنـا فـي عيـا وأيــام دبــرا دول فـي سوقهـا بائـع ومـسـري ونا قـد كنـت بـدوي عتـق حـرا لنفسي مـا أطلـب ألرخصـه وبـري ونا ما أقرا ولا اعـرف غيـر مقـرا كتابي ذي معـي فـي طـول دهـري حمـول الميـل ماسـرنـا بقـصـرا وقد كلـن عـرف قـدري وسعـري قبضنا اليـوم بـك يـا خيـر ذخـرا عظيـم الشـأن يـا عالـم بـسـري قصدنـا بالحسـن فـي كـل مـهـرا خليفتـنـا وذي متـولـي أمــري نطيًـب خـاطـره ســرا وجـهـرا وبعد العفـو "أبـا" تجبـور كسـري سهنت اخـرج مـن الذمـرة بعـذرا وفي غيـر اللقـاء مقبـول عـذري ركبنـا أربـع وستعشـر وعـشـرا مـع ( سيـره ) قطيانـي وعمـري قطعنا الخبـت فـوق الهجـن مسـرا على النجم اقتدينـا الشـرق دغـري وفـي شبـوة طعمنـا الحلـو مــرا ونطلـب يـا خفـي اللطـف ستـري وفـي شـوال شبـوا نـار حـمـرا وما لخبت اعتنـوا بـه كـل فجـري وطيـارات كـم حـمـرا وصـفـرا عليهـا أشـرار كمـن هيـم عفـري وسيارات تسبق هجـن ضمـرا (2 ) على الوعد أصبحـوا كلـن مسـري وضابـط بـيـده الـقـوه تـجـارا كسبت الصبر وان الصبر نصري (3 ) جربـت القـل وان الـقـل مــزرا وقلت اهويـن مـن غبنـي وقهـري ولا ودي بضحـكـه كــل غـفـرا بنـات الصيـد كـل احجـل وقفـري ونـا مـن جيـش بالـغ كـل شبـرا وعاد ( المام ) وابنـه عنـد ظهـري وقلـبـي فـيـه وقــاده وحــرا بغيت الصبـر لكـن ضـاق صبـري ومـن قلبـه جـرح مـا عـاد يبـرا وعـاده بايجيهـم هيـض حـجـري ويـا عـازم ركوبـك فـوق سمـرا شبيه الذيب لااشمر وقـت عصـري وتاوي حـد محسـن ذي قـد أشـرا وربي أنمـار كمـن وحـش مجـري نقـوب أشـراف ماهـم قـوم عثـرا تحب الضيـف كمـن غمـر بشـري معاهـم ضمـد وطـأ كـل وعــرا سوى ذي يمهروا فـي كـل بحـري ويـا بيحـان مـاذا الفعـل يـجـرا وعادك فـي الوسـط مانتـه بغـري وقلبـي يغسلـه مـن كــل قـهـرا محبـه هاشمـي مخصـوص بـدري
توضيح لبعض الكلمات التي وردت في القصيده ( 1 ) اشاره إلى قوله تعالى في سورة الشرح : ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) الآيتان ( 5،6 ) . وهنا تظهر ثقافة القرد عي وهويته ألدينيه التي هي فطرة الله فطر الناس عليها هكذا يستشهد القرد عي بالقرآن ن الكريم استشهاده الفقيه وهو الذي لم يتعلم إلا القراءة والكتابة .
(2) هكذا يصور القرد عي المعركة بين نصارى ومسلمين ، ويوضح ميزان القوي المختل الاستعمار الذي جاء بطائرات من كل نوع وسيارات ودروع في مقابل الجمال الضوامر اللاتي يستعين بها المناضلون.
(3)وفي تكمله أخرى لهذا البيت نسي عهده وعاد العهد مغري " اى نقض العهد "
المفردات:
الصمد : اسم من أسماء الله الحسنى
الغر : في اللغة الصغير الجاهل ، وهنا معناها الغير مطلع على الأمور ، وغدرا : ظلام .
العيا : التعب والمعاناة . والأيام الغبرا : أيام الكفاح والجهاد والمعارك اى أيام العدوان الإنجليزي
الحسن: ابن الإمام وولي عهده ، المهرا: الهجوم أو ألغاره في المعركة أو الشجار اى قصدناه في كل أمر .
سهنت: اى أملت ورجوت 4،16،10=30 جملا. وقطياني وعمري : قبائل من شبوة.
الهجن : الجمال ، ود غري : اى على طول ( اى بدقه ولم يخطىء )
عفري : ابيض اشاره إلى طياري الإنجليز .
مزرا : عيب وغلب ، اهوين : واأسفاه : والغبن ، القهر والغلب.
غفرا : جميله ، والمعنى خفت إن تضحك علينا النساء
المعنى العام للقصيدة
يقول الشيخ علي ناصر القرد عي ( مناديا ً ربه باسم من أسمائه الحسنى كما هي عادته في اغلب قصائده البدء ببسم الله والانتهاء بالصلاة والسلام على رسول الله يقول يالله يا فرد يا صمد إني طلبتك اليوم وأنت أدرى واعلم واخبر بحالي واسالك يارب إن تخرجني ولاتبين خبري وتكشف ضعف قوتي في هذه ألمواجهه الغير المتكافئة والتي زج بي فيها مع فارق بين ما أملكه من قوه وما يملكه الاستعمار الإنجليزي.
ويعود الشيخ ليشرح تجربته فيقول : لقد جربت القلة أمام الكثرة وإذا بالقلة غلابة وغين وقهر فياهَماه ويا قهراه واني لأخاف إن تضحك علينا النساء.. أخاف إن يحمل ذلك لنا وننهزم ولا يزال وراءنا شعبنا وأهلنا ولذلك فان في قلب القرد عي نار واقده ، ولقد جرب إن يصبر ولكن فاض صبره وبلغ السيل الزبى ولابد من ألمواجهه الشجاعة والوقفة الصادقة والثبات وكأن لسانه حاله يقول كما يقول المتنبي :
(لابد مما ليس منه بد)
أو كأنه يردد المتنبي في قصيده أخرى ،
فإذا لم يكن من الموت بد فمن العار أن تمت جبانا
وذلك مع فارق هو أن المتنبي واجه ومات والقرد عي كافح وجاهد في شرق البلاد في عام 1938م ثم عاد إلى شمالها ليتوج كفاحه ضد الامامه ليشعل فتيل ثورة 1948م ويموت شهيداَ في هذا العام فإذا كانت طائرات الإنجليز ورصاصتهم قد أخطأته قان سف وسجن الامامه قد كانا بالمرصاد له ولأمثاله من الوطنيين البارزين ولقد كان المستعمر الوطني وكما هو الغالب في أكثر الأحيان اشد فتكا وأطوال ذراعاَ من المستعمرين الأجانب. | |
|